بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مُتَبْولُ
وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا هَيْفَاءُ مُقْبِلَةً عَجْزَاءُ مُدْبِرَةً تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ تَنْفِي الرّيَاحُ الْقَذَى عَنْهُ وَأَفْرَطَهُ فَيَالَهَا خُلّةً لَوْ أَنّهَا صَدَقَتْ لَكِنّهَا خُلّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِهَا فَمَا تَدُومُ عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهَا وَمَا تَمَسّكُ بِالْعَهْدِ الّذِي زَعَمَتْ فَلَا يَغُرّنْكَ مَا مَنّتْ وَمَا وَعَدَتْ كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدّتُهَا أَمْسَتْ سُعَادُ بِأَرْضٍ لَا يُبَلّغُهَا وَلَنْ يُبَلّغَهَا إلّا عُذَافِرَةٌ مِنْ كُلّ نَضّاخَةِ الذّفْرَى إذَا عَرِقَتْ تَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهَقٍ ضَخْمٌ مُقَلّدُهَا فَعْمٌ مُقَيّدُهَا غَلْبَاءُ وَجْنَاءُ عُلْكُومٌ مُذَكّرَةٌ وَجِلْدُهَا مِنْ أُطُومٍ مَا يُؤَيّسُهُ حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجّنَةٍ يَمْشِي الْقُرَادُ عَلَيْهَا ثُمّ يُزْلِقُهُ عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنّحْضِ عَنْ عُرُضٍ كَأَنّمَا فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحَهَا تَمُرّ مِثْلَ عَسِيبِ النّخْلِ ذَا خُصَلٍ قَنْوَاءُ فِي حُرّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهْيَ لَاحِقَةٌ سُمْرِ الْعُجَايَاتِ يَتْرُكْنَ الْحَصَى زِيَمًا كَأَنّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا وَقَدْ عَرِقَتْ يَوْمًا يَظَلّ بِهِ الْحِرْبَاءُ مُصْطَخِدًا وَقَالَ لِلْقَوْمِ حَادِيهِمْ وَقَدْ جَفَلَتْ شَدّ النّهَارِ ذِرَاعَا عَيْطَلٍ نَصَفٍ نَوّاحَةٍ رِخْوَةِ الضّبْعَيْنِ لَيْسَ لَهَا تَفْرِى اللّبَانَ بِكَفّيْهَا وَمِدْرَعُهَا تَسْعَى الْغُوَاةُ جَنَابَيْهَا وَقَوْلُهُمْ وَقَالَ كُلّ صَدِيقٍ كُنْتُ آمُلُهُ فَقُلْتُ خَلّوا سَبِيلِي لَا أَبَا لَكُمْ كُلّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ نُبّئْتُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ أَوْعَدَنِي مَهْلًا هَدَاك الّذِي أَعْطَاك نَافِلَةَ الْـ لَا تَأْخُذَنّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ لَظَلّ يَرْعَدُ إلّا أَنْ يَكُونَ لَهُ حَتّى وَضَعْتُ يَمِينِي مَا أُنَازِعُهُ فَلَهْوَ أَخْوَفُ عِنْدِي إذْ أُكَلّمُهُ مِنْ ضَيْغَمٍ بِضَرَاءِ الْأَرْضِ مُخْدَرُهُ يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا إذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلّ لَهُ مِنْهُ تَظَلّ سِبَاعُ الْجَوّ نَافِرَةً وَلَا يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَةٍ إنّ الرّسَولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشُفُ شُمّ الْعَرَانِينِ أَبْطَالُ لَبُوسُهُمْ بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكّتْ لَهَا حَلَقٌ لَيْسُوا مَفَارِيحَ إنْ نَالَتْ رِمَاحُهُمْ يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزّهْرِ يَعْصِمُهُمْ لَا يَقَعَ الطّعْنُ إلّا فِي نُحُورِهِمْ |
مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ كَأَنّهُ مُنْهَلٌ بِالرّاحِ مَعْلُولُ صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهْوَ مَشْمُولُ مِنْ صَوْبِ غَادِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ بِوَعْدِهَا أَوْ لَوَ انّ النّصْحَ مَقْبُولُ فَجْعٌ وَوَلْغٌ وَإِخْلَافٌ وَتَبْدِيلُ كَمَا تَلَوّنُ فِي أَثْوَابِهَا الْغُولُ إلّا كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ إنّ الْأَمَانِيّ وَالْأَحْلَامَ تَضْلِيلُ وَمَا مَوَاعِيدُهَا إلّا الْأَبَاطِيلُ وَمَا إخَالُ لَدَيْنَا مِنْكِ تَنْوِيلُ إلّا الْعِتَاقُ النّجِيبَاتُ الْمَرَاسِيلُ لَهَا عَلَى الْأَيْنِ إرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ عُرْضَتُهَا طَامِسُ الْأَعْلَامِ مَجْهُولُ إذَا تَوَقّدَتْ الْحِزّانُ وَالْمِيلُ فِي خَلْقِهَا عَنْ بَنَاتِ الْفَحْلِ تَفْضِيلُ فِي دَفّهَا سَعَةٌ قُدّامُهَا مِيلُ طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ الْمَتْنَيْنِ مَهْزُولُ وَعَمّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ مِنْهَا لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ مِرْفَقُهَا عَنْ بَنَاتِ الزّوْرِ مَفْتُولُ مِنْ خَطْمِهَا وَمِنْ اللّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ فِي غَارِزٍ لَمْ تَخَوّنْهُ الْأَحَالِيلُ عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدّيْنِ تَسْهِيلُ ذَوَابِلٍ مَسّهُنّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ لَمْ يَقِهِنّ رُءُوسَ الْأُكْمِ تَنْعِيلُ وَقَدْ تَلَفّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ كَأَنّ ضَاحِيَهُ بِالشّمْسِ مَمْلُولُ وُرْقُ الْجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الْحَصَا قِيلُوا قَامَت فَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ لَمّا نَعَى بِكْرَهَا النّاعُونَ مَعْقُولُ مُشَقّقٌ عَنْ تَرَاقِيهَا رَعَابِيلُ إنّك يَا بْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ لَا أُلْهِيَنّكَ إنّي عَنْكَ مَشْغُولُ فَكُلّ مَا قَدّرَ الرّحْمَنُ مَفْعُولُ يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ مَأْمُولُ ـقُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظٌ وَتَفْصِيلُ أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيّ الْأَقَاوِيلُ أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الْفِيلُ مِنْ الرّسُولِ بِإِذْنِ اللّهِ تَنْوِيلُ فِي كَفّ ذِي نَقِمَاتٍ قِيلُهُ الْقِيلُ وَقِيلَ إنّكَ مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ فِي بَطْنِ عَثّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ لَحْمُ مِنْ النّاسِ مَعْفُورٌ خَرَادِيلُ أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إلّا وَهُوَ مَفْلُولُ وَلَا تَمَشّى بِوَادِيهِ الْأَرَاجِيلُ مُضَرّجُ الْبَزّ وَالدّرْسَانِ مَأْكُولُ مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ كَأَنّهَا حَلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعًا إذَا نِيلُوا ضَرْبٌ إذَا عَرّدَ السّودُ التّنَابِيلُ وَمَا لَهُمْ عَنْ حِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ2 |
Rabu, 27 Maret 2013
كعب بن زهير بن أبي سلمى
Langganan:
Posting Komentar (Atom)
Tidak ada komentar:
Posting Komentar