Rabu, 27 Maret 2013

كعب بن زهير بن أبي سلمى

بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مُتَبْولُ
وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا
هَيْفَاءُ مُقْبِلَةً عَجْزَاءُ مُدْبِرَةً
تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ
شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ
تَنْفِي الرّيَاحُ الْقَذَى عَنْهُ وَأَفْرَطَهُ
فَيَالَهَا خُلّةً لَوْ أَنّهَا صَدَقَتْ

لَكِنّهَا خُلّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِهَا
فَمَا تَدُومُ عَلَى حَالٍ تَكُونُ بِهَا
وَمَا تَمَسّكُ بِالْعَهْدِ الّذِي زَعَمَتْ
فَلَا يَغُرّنْكَ مَا مَنّتْ وَمَا وَعَدَتْ
كَانَتْ مَوَاعِيدُ عُرْقُوبٍ لَهَا مَثَلًا
أَرْجُو وَآمُلُ أَنْ تَدْنُو مَوَدّتُهَا
أَمْسَتْ سُعَادُ بِأَرْضٍ لَا يُبَلّغُهَا
وَلَنْ يُبَلّغَهَا إلّا عُذَافِرَةٌ
مِنْ كُلّ نَضّاخَةِ الذّفْرَى إذَا عَرِقَتْ
تَرْمِي الْغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهَقٍ
ضَخْمٌ مُقَلّدُهَا فَعْمٌ مُقَيّدُهَا
غَلْبَاءُ وَجْنَاءُ عُلْكُومٌ مُذَكّرَةٌ
وَجِلْدُهَا مِنْ أُطُومٍ مَا يُؤَيّسُهُ
حَرْفٌ أَخُوهَا أَبُوهَا مِنْ مُهَجّنَةٍ
يَمْشِي الْقُرَادُ عَلَيْهَا ثُمّ يُزْلِقُهُ
عَيْرَانَةٌ قُذِفَتْ بِالنّحْضِ عَنْ عُرُضٍ
كَأَنّمَا فَاتَ عَيْنَيْهَا وَمَذْبَحَهَا
تَمُرّ مِثْلَ عَسِيبِ النّخْلِ ذَا خُصَلٍ
قَنْوَاءُ فِي حُرّتَيْهَا لِلْبَصِيرِ بِهَا
تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهْيَ لَاحِقَةٌ
سُمْرِ الْعُجَايَاتِ يَتْرُكْنَ الْحَصَى زِيَمًا
كَأَنّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا وَقَدْ عَرِقَتْ
يَوْمًا يَظَلّ بِهِ الْحِرْبَاءُ مُصْطَخِدًا
وَقَالَ لِلْقَوْمِ حَادِيهِمْ وَقَدْ جَفَلَتْ
شَدّ النّهَارِ ذِرَاعَا عَيْطَلٍ نَصَفٍ
نَوّاحَةٍ رِخْوَةِ الضّبْعَيْنِ لَيْسَ لَهَا
تَفْرِى اللّبَانَ بِكَفّيْهَا وَمِدْرَعُهَا
تَسْعَى الْغُوَاةُ جَنَابَيْهَا وَقَوْلُهُمْ
وَقَالَ كُلّ صَدِيقٍ كُنْتُ آمُلُهُ
فَقُلْتُ خَلّوا سَبِيلِي لَا أَبَا لَكُمْ
كُلّ ابْنِ أُنْثَى وَإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ
نُبّئْتُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ أَوْعَدَنِي
مَهْلًا هَدَاك الّذِي أَعْطَاك نَافِلَةَ الْـ
 لَا تَأْخُذَنّي بِأَقْوَالِ الْوُشَاةِ وَلَمْ
لَقَدْ أَقُومُ مَقَامًا لَوْ يَقُومُ بِهِ
لَظَلّ يَرْعَدُ إلّا أَنْ يَكُونَ لَهُ
حَتّى وَضَعْتُ يَمِينِي مَا أُنَازِعُهُ
فَلَهْوَ أَخْوَفُ عِنْدِي إذْ أُكَلّمُهُ
مِنْ ضَيْغَمٍ بِضَرَاءِ الْأَرْضِ مُخْدَرُهُ
يَغْدُو فَيُلْحِمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُمَا
إذَا يُسَاوِرُ قِرْنًا لَا يَحِلّ لَهُ
مِنْهُ تَظَلّ سِبَاعُ الْجَوّ نَافِرَةً
وَلَا يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخُو ثِقَةٍ
إنّ الرّسَولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ
فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ
زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشُفُ
شُمّ الْعَرَانِينِ أَبْطَالُ لَبُوسُهُمْ
بِيضٌ سَوَابِغُ قَدْ شُكّتْ لَهَا حَلَقٌ
لَيْسُوا مَفَارِيحَ إنْ نَالَتْ رِمَاحُهُمْ
يَمْشُونَ مَشْيَ الْجِمَالِ الزّهْرِ يَعْصِمُهُمْ
 لَا يَقَعَ الطّعْنُ إلّا فِي نُحُورِهِمْ



مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ
لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ
كَأَنّهُ مُنْهَلٌ بِالرّاحِ مَعْلُولُ
صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهْوَ مَشْمُولُ
مِنْ صَوْبِ غَادِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
بِوَعْدِهَا أَوْ لَوَ انّ النّصْحَ مَقْبُولُ
فَجْعٌ وَوَلْغٌ وَإِخْلَافٌ وَتَبْدِيلُ
كَمَا تَلَوّنُ فِي أَثْوَابِهَا الْغُولُ
إلّا كَمَا يُمْسِكُ الْمَاءَ الْغَرَابِيلُ
إنّ الْأَمَانِيّ وَالْأَحْلَامَ تَضْلِيلُ
وَمَا مَوَاعِيدُهَا إلّا الْأَبَاطِيلُ
وَمَا إخَالُ لَدَيْنَا مِنْكِ تَنْوِيلُ
إلّا الْعِتَاقُ النّجِيبَاتُ الْمَرَاسِيلُ
لَهَا عَلَى الْأَيْنِ إرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ
عُرْضَتُهَا طَامِسُ الْأَعْلَامِ مَجْهُولُ
إذَا تَوَقّدَتْ الْحِزّانُ وَالْمِيلُ
فِي خَلْقِهَا عَنْ بَنَاتِ الْفَحْلِ تَفْضِيلُ
فِي دَفّهَا سَعَةٌ قُدّامُهَا مِيلُ
طِلْحٌ بِضَاحِيَةِ الْمَتْنَيْنِ مَهْزُولُ
وَعَمّهَا خَالُهَا قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ
مِنْهَا لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
مِرْفَقُهَا عَنْ بَنَاتِ الزّوْرِ مَفْتُولُ
مِنْ خَطْمِهَا وَمِنْ اللّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
فِي غَارِزٍ لَمْ تَخَوّنْهُ الْأَحَالِيلُ
عِتْقٌ مُبِينٌ وَفِي الْخَدّيْنِ تَسْهِيلُ
ذَوَابِلٍ مَسّهُنّ الْأَرْضَ تَحْلِيلُ
لَمْ يَقِهِنّ رُءُوسَ الْأُكْمِ تَنْعِيلُ
وَقَدْ تَلَفّعَ بِالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ
كَأَنّ ضَاحِيَهُ بِالشّمْسِ مَمْلُولُ
وُرْقُ الْجَنَادِبِ يَرْكُضْنَ الْحَصَا قِيلُوا
قَامَت فَجَاوَبَهَا نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
لَمّا نَعَى بِكْرَهَا النّاعُونَ مَعْقُولُ
مُشَقّقٌ عَنْ تَرَاقِيهَا رَعَابِيلُ
إنّك يَا بْنَ أَبِي سُلْمَى لَمَقْتُولُ
لَا أُلْهِيَنّكَ إنّي عَنْكَ مَشْغُولُ
فَكُلّ مَا قَدّرَ الرّحْمَنُ مَفْعُولُ
يَوْمًا عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ
وَالْعَفْوُ عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ مَأْمُولُ
ـقُرْآنِ فِيهَا مَوَاعِيظٌ وَتَفْصِيلُ
أُذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيّ الْأَقَاوِيلُ
أَرَى وَأَسْمَعُ مَا لَوْ يَسْمَعُ الْفِيلُ
مِنْ الرّسُولِ بِإِذْنِ اللّهِ تَنْوِيلُ
فِي كَفّ ذِي نَقِمَاتٍ قِيلُهُ الْقِيلُ
وَقِيلَ إنّكَ مَنْسُوبٌ وَمَسْئُولُ
فِي بَطْنِ عَثّرَ غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ
لَحْمُ مِنْ النّاسِ مَعْفُورٌ خَرَادِيلُ
أَنْ يَتْرُكَ الْقِرْنَ إلّا وَهُوَ مَفْلُولُ
وَلَا تَمَشّى بِوَادِيهِ الْأَرَاجِيلُ
مُضَرّجُ الْبَزّ وَالدّرْسَانِ مَأْكُولُ
مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ
بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ فِي الْهَيْجَا سَرَابِيلُ
كَأَنّهَا حَلَقُ الْقَفْعَاءِ مَجْدُولُ
قَوْمًا وَلَيْسُوا مَجَازِيعًا إذَا نِيلُوا
ضَرْبٌ إذَا عَرّدَ السّودُ التّنَابِيلُ
وَمَا لَهُمْ عَنْ حِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْلِيلُ
2

 

Tidak ada komentar:

Posting Komentar